الصين تطلب من أبناء الجيل Z الحذر من المواعدة عبر الإنترنت وموسيقى الروك لأنها قد تكون فخًا للجواسيس أو الغرب
ويقول المسؤولون في الصين للشباب إن الجواسيس أو القوى الأجنبية قد يكونون حاضرين لخداعهم من خلال أنشطة غير رسمية مثل المواعدة عبر الإنترنت والاستماع إلى موسيقى البوب.
وقد رفعت السلطات الوطنية هذه الأعلام الحمراء مرتين على الأقل في الآونة الأخيرة، وسط دفع أوسع نطاقا من جانب الزعيم شي جين بينج لتعزيز الأمن القومي الصيني من خلال حث المواطنين على أن يكونوا أكثر استباقية.
وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أن كتابا مدرسيا أساسيا جديدا لطلبة الجامعات يحذرهم من الثقافة الشعبية والروك أند رول باعتبارها أدوات تستخدم في كثير من الأحيان للتخريب في الخارج.
وبحسب الصحيفة، حث الكتاب المتعلق بالأمن القومي القراء على الحذر من الإنترنت باعتباره “قناة اتصال رئيسية”، قائلاً إن “ثقافة البوب والموسيقى الروك تُستخدم غالبًا كأغطية” للثورات الملونة.
تشير الثورات الملونة عموما إلى الربيع العربي والاحتجاجات المناهضة للحكومات في دول ما بعد الاتحاد السوفييتي، وقد اتهمت بكين الولايات المتحدة لسنوات عديدة بتدبير هذه الاحتجاجات.
وأضافت الصحيفة أن الكتاب حذر على وجه التحديد من الربيع العربي باعتباره فترة خاصة من الاضطرابات.
وهذا ليس مجرد كتاب مدرسي عادي. بل إنه تتويج لعشر سنوات من عمل اللجان الأساسية التي شكلها شي جين بينغ على تنظيم المبادئ والأفكار المستمدة من النظرية الماركسية للأمن القومي، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية، التي وصفته بأنه “أول كتاب مدرسي موحد” يشرح المفهوم بالكامل.
أصدرته وزارة التربية والتعليم اليوم الخميس.
في هذه الأثناء، حذرت وزارة أمن الدولة الشباب من عروض العمل بدوام جزئي وفرص المواعدة عبر الإنترنت التي قد تكون “فخاخًا لسرقة الأسرار” ينصبها جواسيس أجانب.
الفكرة هنا هي أن الجواسيس يستهدفون الطلاب في مجالات البحث العلمي لخداعهم وإقناعهم بالكشف عن معلومات حساسة أو إرسال صور لمواقع سرية.
وقالت الوزارة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء: “قد يتنكرون في هيئة “رجال وسيمين” أو “نساء جميلات” من الأصدقاء المقربين، ويجرون الطلاب الصغار إلى فخ “الحب” الزائف”.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت الوزارة من بياناتها العامة وتعليماتها للمدنيين، حيث أخبرت المواطنين في 15 أغسطس/آب بالحذر من الأقلام والولاعات وحتى اليعسوب التي قد تستخدم ككاميرات تجسس.
وبعد أسبوع، حذرت الصحيفة من أشخاص “طيبي القلوب” و”المهتمين” الذين يوزعون الأموال على المحرومين، قائلة إنهم قد يكونون جواسيس يحاولون كسب ود الشباب مثل “الخراف في ثياب الذئب”.
وقالت الوزارة إن “أساليبهم حقيرة ولا أساس لها”.
وقد اعتاد المسؤولون على نشر أمثلة على حالات قريبة من الخروقات للأمن القومي، كما حدث في يونيو/حزيران، عندما نشرت وزارة أمن الدولة قصة متقاعد اكتشف شرائح من الأسرار العسكرية تباع في متجر لإعادة التدوير بأقل من دولار واحد.