قال جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد، إن الأشخاص الطموحين يجب أن يهدفوا إلى أدوار سلسلة التوريد إذا أرادوا تغيير العالم والارتقاء بالسلم الوظيفي. وفي مقابلة مع بودكاست “ساعات العمل: النسخة التجارية” التي سيتم إصدارها يوم الأربعاء، قال فارلي إن الأشخاص يجب أن يهدفوا إلى مناصب في سلسلة التوريد إذا أرادوا أن يكون لهم تأثير في المجتمع.
وأضاف فارلي، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة فورد، أن قادة سلسلة التوريد في الشركات الكبيرة مثل فورد يجب أن يكون لديهم فهم قوي لكل شيء من التكنولوجيا إلى الجغرافيا السياسية. وأشار إلى أن العديد من الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى اليوم يأتون من خلفية في سلسلة التوريد، مشيرًا إلى تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل.
أهمية دور رئيس سلسلة التوريد
أصبح دور رئيس سلسلة التوريد (CSCO) أكثر أهمية في السنوات القليلة الماضية. حيث يشغل العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى مناصبهم بعد أن عملوا في سلسلة التوريد. على سبيل المثال، انضم كوك إلى شركة آبل كمدير لسلسلة التوريد ولعب دورًا حيويًا في بناء قوة تصنيع الشركة على مستوى العالم.
وماري بارا، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز، منافسة فورد، أشرفت أيضًا على سلسلة التوريد العالمية للشركة قبل أن تصبح رئيسة تنفيذية في عام 2014. ويأتي تعليق فارلي في وقت تواجه فيه صناعة السيارات العالمية موجة من اضطرابات سلسلة التوريد.
تأثير التعريفات الجمركية على صناعة السيارات
فرضت إدارة ترامب تعريفات جمركية على الواردات، مما أجبر شركات صناعة السيارات، التي عادة ما يكون لديها مصانع وموردون منتشرون في جميع أنحاء العالم، على إعادة تشكيل سلاسل التوريد وخطط الإنتاج. وتوقعت فورد أن تكلفها التعريفات الجمركية حوالي مليار دولار هذا العام، بينما توقعت جنرال موتورز تأثيرًا يتراوح بين 3.5 و 4.5 مليار دولار.
وقد حذر فارلي مرارًا من أن صناعة السيارات الأمريكية تعتمد بشكل كبير على بلدان أخرى، مثل الصين، للحصول على مواد حيوية مثل الأرض النادرة، التي تستخدم في تصنيع المغناطيسات المتقدمة التي تعتبر حاسمة لصناعة السيارات.
الاعتماد على الصين
فرضت الصين قيودًا على واردات الأرض النادرة في وقت سابق من هذا العام وسط حرب تجارية مع الولايات المتحدة، مما أدى إلى فوضى في سلسلة التوريد لدى شركات صناعة السيارات وغيرها من الشركات المصنعة في جميع أنحاء العالم. وقال فارلي إنه لا يعتقد أن معظم الأمريكيين يدركون مدى خطورة اعتمادهم على بلدان معينة.
ومن المتوقع أن تستمر التحديات التي تواجهها صناعة السيارات العالمية في ظل استمرار التوترات التجارية. وسيكون من المهم مراقبة كيفية تطور سلاسل التوريد وخطط الإنتاج في الأشهر المقبلة.
