حافظت أسعار الذهب على الانخفاض الطفيف مع تراجع الطلب على الأصول الآمنة، في وقت يقيم فيه المستثمرون آفاق تحسن العلاقات التجارية بين أمريكا وأوروبا.

تم تداول المعدن الأصفر قرب 3340 دولارا للأونصة، بعد أن سجل خسارة 0.4% أمس الاثنين، وذلك عقب إعلان بروكسل عن تسريع المفاوضات مع واشنطن لتفادي نشوب حرب تجارية عبر الأطلسي. وخفف الجانبان من لهجتهما بعد أن وجهت أمريكا انتقادات لأوروبا بسبب تقاعصها في التفاوض.

تأثر الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب، مع ظهور مؤشرات على إحراز البيت الأبيض تقدماً في المفاوضات مع بعض الشركاء التجاريين، ووفقا لحسابات “بلومبرغ”، شهدت صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب عمليات سحب للأموال على مدى 5 أسابيع متتالية منذ أن بلغت ذروتها منتصف أبريل، عند أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام.

حالة ترقب في الأسواق

لا تزال الأسواق في حالة ترقب، حيث تقيم عددا من المخاطر من بينها تفاقم العجز الأمريكي، والمفاوضات التجارية الجارية، وتصاعد النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

ورغم هذا التراجع، فإن الذهب ارتفع بأكثر من 25% منذ بداية العام، إلا أن الأسعار لا تزال تتداول بنحو 165 دولارا دون أعلى مستوى قياسي تم تسجيله الشهر الماضي.

بنك “سيتي جروب” أعاد أمس الاثنين، التأكيد على توقعاته قصيرة المدى بوصول السعر إلى 3500 دولار للأونصة، ما يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن وسط المخاطر الجيوسياسية والتجارية المتزايدة.

 

 

يستعد المستثمرون أيضا لصدور مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في أمريكا، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة.

ارتفع الذهب الفوري 0.1% ليصل إلى 3345 دولارا للأونصة الساعة 09:00 صباحا بتوقيت سنغافورة، فيما ظل مؤشر “بلومبرغ” لقياس أداء الدولار مستقرا، وامتد تراجع البلاتين بعد أن وصل الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياته في عامين بفعل مؤشرات على شح في السوق، وانخفضت الفضة بشكل طفيف، بينما لم يطرأ تغيير يذكر على البلاديوم.

شاركها.