شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا خلال اليومين الماضيين، مسجلة أكبر تراجع شهري لها، وذلك بسبب استمرار المخاوف المتعلقة بفائض المعروض العالمي وتأثيره على معنويات السوق. وتراجع سعر خام برنت إلى ما يقرب من 62 دولارًا للبرميل، بعد خسارته حوالي 3% في آخر جلستين تداول، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط فوق حاجز 58 دولارًا. هذا الانخفاض في أسعار النفط يثير تساؤلات حول مستقبل السوق وتأثيره على اقتصادات الدول المنتجة والمستهلكة.
يأتي هذا التراجع في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن توقعات بزيادة إنتاجها من النفط الخام ليصل إلى مستوى قياسي يبلغ 13.6 مليون برميل يوميًا هذا العام. هذه الزيادة المتوقعة في الإنتاج الأمريكي تضيف إلى الضغط على العرض العالمي، مما يزيد من احتمالية استمرار انخفاض الأسعار.
تأثيرات فائض المعروض على أسعار النفط
يرى خبراء اقتصاديون أن السوق يواجه تحديًا حقيقيًا في التعامل مع هذا الفائض في المعروض. صرح سعد رحيم، كبير الاقتصاديين في شركة “ترافيغورا غروب”، بأن حجم الفائض، سواء كان معتدلاً أو كبيرًا جدًا، يجعل من الصعب تجنب تأثيره السلبي على الأسعار.
ومع ذلك، تشير بعض التقارير إلى وجود عوامل قد تخفف من حدة هذا الانخفاض. فقد أعلن “معهد البترول الأميركي” عن انخفاض في مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 4.8 مليون برميل الأسبوع الماضي.
تباين في بيانات المخزونات
على الرغم من انخفاض مخزونات النفط الخام، إلا أن البيانات أظهرت زيادة كبيرة في مخزونات الوقود المكرر، مثل البنزين والديزل. هذا التباين في البيانات يشير إلى أن الطلب على الوقود قد يكون أعلى من المتوقع، مما قد
