تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم، حيث أغلق مؤشر ستوكس 600 عند أدنى مستوى له منذ يناير 2024، متأثرا بتصاعد التوترات التجارية بسبب سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وواصل المؤشر انخفاضه بنسبة 4.5%، مسجلا تراجعا للجلسة الرابعة على التوالي.
وراوحت نسبة الانخفاض في البورصات الرئيسية في المنطقة بين 4 وأكثر من 5%.
المؤشر الألماني أيضا شهد هبوطا حادا خلال التداولات بنسبة 6.4%، ورغم تقليصه بعض الخسائر، أغلق بانخفاض قدره 4.3%. هذا الانخفاض تزامن مع تقارير تفيد بأن الرئيس ترمب يدرس تعليق الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين لمدة 90 يوما، وهو ما نفاه البيت الأبيض لاحقا، واصفا التقارير بـ”الأخبار الكاذبة”.
وانخفض المؤشر الفرعي لشركات الصناعات الدفاعية بأكثر من 5%عند الإغلاق، رغم الأرباح التي حققتها هذه الشركات في وقت سابق من العام نتيجة زيادة الإنفاق الدفاعي. واعتبر باري ناب، الشريك الإداري في إيرونسايدز ماكروإيكونوميكس، أن الاعتماد الكبير على الطلب الأمريكي النهائي يجعل من الصعب “الاختباء” في الأسواق الأخرى.
كما أثرت المخاوف بشأن تأثير التصعيد التجاري على النمو الاقتصادي والتضخم سلبا في الأسواق العالمية. وأفاد البنك المركزي الأوروبي بأن فرض رسوم جمركية شاملة من أمريكا قد يقلل من نمو منطقة اليورو بنسبة 0.3% في السنة الأولى، في حين سترفع الرسوم الأوروبية المضادة هذا الضرر إلى نصف نقطة مئوية. وقد أعلن الاتحاد الأوروبي عن بدء تحصيل رسوم جمركية على بعض السلع الأمريكية الأسبوع المقبل، رغم تأكيد وزراء التجارة على ضرورة الحوار مع الولايات المتحدة.
