يلقي استطلاع أوبنهايمر الضوء على حالة ML/Gen AI
Investing.com – يُظهر استطلاع أوبنهايمر الأخير اتجاهات التبني والأولويات المتعلقة بالتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي التوليدي داخل سوق البرمجيات المالية للمؤسسات.
تم إجراء الاستطلاع على 134 من مشتري البرامج المالية للمؤسسات، ويقدم رؤى حول التركيز على الاستثمار التنظيمي، ونقاط الضعف الرئيسية، والتغيرات الهيكلية المتوقعة داخل القطاع المالي.
تشير النتائج إلى أنه على الرغم من أن اعتماد تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي العام يتأخر في الإدارات المالية مقارنة بوظائف المكاتب الأمامية، إلا أن هذه التقنيات تظهر كأدوات أساسية لتحسين الكفاءة التشغيلية والتنبؤ الاستراتيجي والامتثال داخل النظام البيئي المالي.
ويشير الاستطلاع إلى أن إحدى أكبر العقبات داخل الإدارات المالية، وخاصة في مكتب المدير المالي، هي “خطورة البيانات”، والتي تشير إلى صعوبة إدارة ودمج البيانات المجزأة عبر الأنظمة.
ويعوق هذا التجزئة عملية اتخاذ القرار بكفاءة والنشر الفعال لتقنيات الذكاء الاصطناعي. تعتبر معالجة هذا التحدي من خلال توحيد أنظمة البيانات أمرًا بالغ الأهمية للفرق المالية التي تهدف إلى تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي لتحسين التحليلات والتنبؤ.
ويشير المحللون إلى أن تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي العام يمتلكان القدرة على تبسيط بيئات البيانات المعقدة، وتحسين الإنتاجية، ودعم المبادرات، إلا أنهما يتطلبان بنية تحتية متماسكة للبيانات لتكون فعالة بالكامل.
وفيما يتعلق بأولويات الميزانية، يقوم المشترون الماليون للمؤسسات بتوجيه الموارد بشكل متزايد نحو التحليلات وذكاء الأعمال وأدوات التخطيط المستمر، والتي من المتوقع أن تستفيد من وظائف الذكاء الاصطناعي المتكاملة.
ويكشف الاستطلاع أن 51% من المشاركين حددوا أتمتة العمليات التجارية باعتبارها مجالًا استثماريًا رئيسيًا، في حين أعطى 42% الأولوية للحلول الإستراتيجية مثل التحليلات وإعداد التقارير والتخطيط وإدارة أداء الشركات القائمة على تعلم الآلة. وتشير هذه الاتجاهات إلى وجود طلب مستمر على الأدوات التي تقدم رؤى استراتيجية فورية، وخاصة في البيئة الاقتصادية المتقلبة اليوم.
ومن المثير للاهتمام أن المنظمات على استعداد لتخصيص أموال إضافية لوظائف الذكاء الاصطناعي العام وتعلم الآلة. وفي المتوسط، يكون مشترو البرامج المالية على استعداد لدفع ما يقرب من 6% إضافية مقابل خدمات الاشتراك التي تتضمن هذه التكنولوجيات، مما يشير إلى الاعتراف بقيمتها المضافة.
ومع ذلك، من المتوقع أن يستغرق الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وقتًا أطول ليصبحا سائدين في القطاع المالي مقارنة بوظائف المؤسسة الأخرى بسبب احتياجات التكامل والامتثال المعقدة للأنظمة المالية.
ويؤكد معدل التبني البطيء هذا الاعتراف المتزايد بالإمكانات المتوسطة المدى لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التمويل، حيث تخطط ما يقرب من نصف المؤسسات التي شملتها الدراسة للتنفيذ خلال العام المقبل.