يقول ماكواري إن أسواق النفط تواجه تقلبات وسط عدم اليقين بشأن سياسة ترامب 2.0
Investing.com – من المتوقع أن تشهد أسواق النفط تقلبات شديدة، حيث يستعد قطاع الطاقة العالمي للتحولات المحتملة في السياسة الأمريكية في ظل ولاية ترامب الثانية، وفقًا لمحللي ماكواري.
وسلطت الشركة، في مذكرة هذا الأسبوع، الضوء على الارتفاع الأخير الذي بلغ 10 دولارات للبرميل في أسعار النفط الخام، متجاوزة نطاق نهاية العام 2024 بسبب “تزايد المعنويات الصعودية” المدفوعة بتشديد العقوبات الروسية والإيرانية، والطقس البارد، والشكوك بشأن الولايات المتحدة. نمو إنتاج النفط.
ويشير ماكواري إلى أن “المشاركين في الأموال المدارة” قاموا بزيادة مراكزهم، مما يعكس توقعات صعودية.
وأوضحت الشركة أن الفارق بين العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI) بين M1 وM6 ارتفع بمقدار 2.77 دولار للبرميل منذ 31 ديسمبر 2024، ليصل إلى مستويات شوهدت آخر مرة في أكتوبر 2023 وسط توترات جيوسياسية.
ويؤكد محللو ماكواري على حالة عدم اليقين المحيطة بالتعريفات والعقوبات الأمريكية المحتملة على صناعة الطاقة الروسية.
كتب ماكواري: “نتوقع زيادة التقلبات خلال العام بسبب المجهول المعروف الذي يحيط بسياسات ترامب 2.0 مع انتظار السوق بفارغ الصبر تنصيب ترامب الأسبوع المقبل”.
ويشيرون أيضًا إلى أن دعم مرشح وزارة الخزانة بيسنت للعقوبات الجديدة يشير إلى استمرار الإجراءات الصارمة.
ويتوقع ماكواري فائضا في العرض يتجاوز مليون برميل يوميا لعام 2025، على افتراض عدم حدوث اضطرابات كبيرة في النفط الروسي.
ومع ذلك، فقد أخذت توقعات سوق النفط لشهر يناير الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية في الاعتبار بالفعل مخاطر العرض المحتملة، وتوقعت فائضًا أقل.
وتقول الشركة إن العقوبات تتسبب في تحولات في تدفقات النفط العالمية، حيث تبحث الهند والصين عن موردين بديلين، خاصة من الأمريكتين وأفريقيا والشرق الأوسط.
وقد أدت عملية إعادة التنظيم هذه إلى تغييرات في فروق الأسعار، مثل الانتقال إلى خصم مقابل خام دبي.
استجاب منتجو أوبك برفع أسعار البيع الرسمية للمشترين الآسيويين، كما شهدت خامات غرب أفريقيا وبحر الشمال زيادة في العلاوات.
ويخلص ماكواري إلى أن هذه التطورات، إلى جانب عدم اليقين السياسي، من المرجح أن تبقي أسواق النفط في حالة من التوتر طوال العام.