وتدعو توقعات جولدمان ساكس لعام 2025 إلى مزيد من الأداء المتفوق للولايات المتحدة بعد فوز ترامب
Investing.com – يتوقع بنك جولدمان ساكس أن يستمر الأداء المتفوق للولايات المتحدة في عام 2025، مدعومًا بالسياسات المتوقعة في ظل إدارة ترامب المنتخبة حديثًا.
وفي مذكرة صدرت يوم الخميس، قدم الاستراتيجيون في بنك جولدمان ساكس توقعات إيجابية بشكل عام للأسواق العالمية، حيث تشير توقعاتهم الأساسية ضمنًا إلى “خلفية مخاطر حميدة وأداء متفوق للولايات المتحدة”.
وكتب الاستراتيجيون بقيادة جان هاتزيوس: “نتوقع عوائد إيجابية متواضعة عبر الأسهم والسلع وسندات الدول المتقدمة، إلى جانب الارتفاع التدريجي للدولار الأمريكي”.
وأضافوا: “لكن الأسواق قطعت بالفعل شوطا طويلا في اتجاه إيجابي للمخاطر، وسيكون من المهم الحد من التعرض للذيول حول خط الأساس لدينا”.
ويتوقع بنك جولدمان ساكس نموًا اقتصاديًا أمريكيًا بنسبة 2.5% لعام 2025، متجاوزًا الأسواق المتقدمة الأخرى للعام الثالث على التوالي. ويعزو التقرير التوقعات الإيجابية إلى سياسات إدارة ترامب المتوقعة، بما في ذلك “ارتفاع الرسوم الجمركية على الصين والسيارات، وانخفاض الهجرة بشكل كبير، وبعض التخفيضات الضريبية الجديدة، والتيسير التنظيمي”.
ومن المرجح أن تعزز هذه التدابير معنويات الأعمال والاستثمار، على الرغم من أن احتمال فرض “تعريفة كبيرة شاملة” يشكل خطرا سلبيا كبيرا.
وفي المقابل، تواجه منطقة اليورو والصين توقعات أكثر هدوءا. خفض بنك جولدمان ساكس توقعاته للناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو إلى 0.8%، مشيرًا إلى الرياح المعاكسة الهيكلية وعدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأمريكية. وعلى نحو مماثل، تم تخفيض توقعات النمو في الصين إلى 4.5%، وهو ما يعكس تأثير ارتفاع التعريفات الجمركية الأميركية، والتي عوضتها جزئياً تدابير تحفيز الاقتصاد الكلي.
وفيما يتعلق بالتضخم، يتوقع جولدمان أن يتباطأ التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة إلى 2.4% بحلول أواخر عام 2025، وهو أعلى قليلاً من التوقعات السابقة. ومع ذلك، فإن فرض تعريفة واسعة النطاق بنسبة 10% يمكن أن يدفع التضخم إلى الارتفاع إلى حوالي 3%.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تظل الضغوط التضخمية في أوروبا واليابان ضعيفة، مما يساهم في الاتجاه العالمي الأوسع لخفض التضخم.
ووفقا لمذكرة جولدمان، فإن الحرب التجارية الأوسع ستدعم الدولار الأمريكي ولكنها تؤثر على الأسهم العالمية.
وتابع الاستراتيجيون: “إن التقييمات المرتفعة غير المعتادة للأسهم الأمريكية لا تؤدي فقط إلى إضعاف العائدات المتوقعة على المدى الطويل، ولكنها تؤدي أيضًا إلى تضخيم رد الفعل المحتمل على أي ضعف اقتصادي”.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن تنشأ رياح إيجابية إذا أصبحت السياسات أكثر ملاءمة للشركات، أو انخفضت أسعار النفط بشكل كبير بسبب الطاقة الفائضة، أو إذا تبين أن المخاوف بشأن التضخم وقضايا المالية العامة مبالغ فيها.