استثمار

هل انفجرت فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي بالفعل؟ يقول الاستراتيجيون إنه أمر ممكن

إن السؤال حول ما إذا كانت فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي قد انفجرت بالفعل يكتسب أهمية متزايدة، وخاصة بعد الارتفاع السريع في التقييمات.

وفقًا لـ Capital Economics، فإن الارتفاع الكبير في أسهم الذكاء الاصطناعي، وخاصة تلك التي تقودها شركات مثل Nvidia (NASDAQ:)، أثار مخاوف بشأن ما إذا كان الضجيج قد وصل إلى مستويات غير مستدامة.

وقال محللون في كابيتال إيكونوميكس في مذكرة إنه في حين تمتعت أسهم الذكاء الاصطناعي بمكاسب كبيرة، كانت هناك تساؤلات بشأن احتمال انفجار الفقاعة.

ويؤكدون أن أسعار أسهم الذكاء الاصطناعي “تم تسعيرها من أجل الكمال” وأن التحول الصغير في معنويات السوق قد يؤدي إلى تصحيحات كبيرة في أسعار الأسهم.

وهذا مهم بشكل خاص نظراً لأن الشركات في هذا المجال يتم تقييمها ليس فقط على أساس الأرباح الحالية ولكن أيضاً على أساس إمكانات النمو المستقبلية، والتي قد تكون مضاربة في بعض الأحيان.

ومع ذلك، تشير مؤسسة كابيتال إيكونوميكس أيضًا إلى أنه على الرغم من وجود مخاوف بشأن المبالغة في تقييم العملة، فإن الوضع ليس خطيرًا بعد.

ويزعم المحللون أن الطفرة الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي لا تظهر العلامات النموذجية لانفجار فقاعة، على الأقل ليس في وقت قريب. ويشيرون إلى أن صناعة الذكاء الاصطناعي لا تزال تتمتع بمساحة كبيرة للنمو، وخاصة في ضوء التطوير المستمر ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات.

وقالت الشركة: “إن حكمنا هو أن فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي لم تنفجر بعد. والسبب الرئيسي هو أنه على عكس الفقاعة التي حدثت قبل ربع قرن من الزمان، فقد تضخمت بشكل أساسي بسبب الأرباح وليس التقييمات”.

ويشدد التقرير أيضًا على أهمية فهم السياق الأوسع للسوق.

وتقول كابيتال إيكونوميكس إن أسهم الذكاء الاصطناعي قد تواجه تقلبات على المدى القريب، لكن التوقعات على المدى الطويل تظل واعدة، وخاصة بالنسبة للشركات التي تتمتع بموقع جيد للاستفادة من التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويخلص المحللون إلى أنه على الرغم من أن الفقاعة قد تنفجر في نهاية المطاف، فمن المرجح أن يستمر الذكاء الاصطناعي في دفع الابتكار والنمو في السنوات القادمة.

وبشكل عام، ورغم أن مستقبل أسهم الذكاء الاصطناعي غير مؤكد، فإن السوق لم تصل بعد إلى نقطة الانهيار، وينبغي للمستثمرين أن يظلوا متفائلين بحذر، وفقًا لـ Capital Economics.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى