كندا تستعد لفرض تعريفة انتقامية على واردات أمريكية بقيمة 105 مليار دولار – بلومبرج
Investing.com– أعدت كندا قائمة أولية للسلع الأمريكية بقيمة 150 مليار دولار كندي (105 مليار دولار أمريكي) للتعريفات الجمركية المحتملة إذا فرض الرئيس المنتخب دونالد ترامب رسومًا على المنتجات الكندية، حسبما ذكرت بلومبرج يوم الخميس نقلاً عن مصدر مطلع على الأمر.
وتؤكد القائمة، رغم أنها قابلة للتوسيع، على استعداد كندا للرد بقوة إذا تم سن مثل هذه التدابير الحمائية.
تذكرنا هذه الخطوة المرتقبة بالتدابير المضادة التي اتخذتها كندا عام 2018 للتعريفات الجمركية الأمريكية على الصلب والألومنيوم، حيث تم فرض رسوم مستهدفة على منتجات مثل الويسكي والغسالات لتعظيم الضغوط السياسية. وفي ذلك الوقت، أثرت التعريفات الجمركية الكندية على حوالي 6.6 مليار دولار كندي من الصادرات الأمريكية، وهو جزء صغير من المبلغ المقترح البالغ 150 مليار دولار كندي في المسودة الحالية.
وذكر تقرير بلومبرج أن النطاق الانتقامي يمثل الآن ما يقرب من ثلث واردات كندا السنوية من الولايات المتحدة البالغة 487 مليار دولار كندي.
بعد فوزه في الانتخابات، تعهد دونالد ترامب بالتوقيع على أمر تنفيذي يفرض تعريفة بنسبة 25٪ على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا.
وذكرت رويترز أيضًا أن كندا أعدت قائمة بالأهداف لكنها ستجري مشاورات عامة قبل التصرف، نقلاً عن مصدر.
سيتم تقسيم التدابير المضادة التي تقترحها كندا إلى ثلاث مجموعات. وذكر تقرير رويترز أنه إذا لم يمضي ترامب قدما في فرض الرسوم الجمركية، فإن كندا ستستهدف على الفور مجموعة صغيرة من السلع، بما في ذلك عصير البرتقال من فلوريدا.
وبحسب التقارير، عقد رئيس الوزراء جاستن ترودو اجتماعًا مع زعماء المقاطعات في أوتاوا لمعالجة التهديدات التجارية الأمريكية وتعزيز استجابة وطنية موحدة.
وذكر تقرير بلومبرج أن رئيسة وزراء ألبرتا دانييل سميث امتنعت عن دعمها الكامل، واعترضت على مقترحات مثل فرض ضرائب على صادرات الطاقة أو تقليصها، وهي إجراءات وصفتها بـ “السياسات الفيدرالية المدمرة”. تلعب ألبرتا دورًا محوريًا في تجارة الطاقة بين كندا والولايات المتحدة، حيث تصدر أكثر من نصف واردات الولايات المتحدة.
وشدد رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد (NYSE:)، وهو مؤيد صريح للتعريفات الانتقامية، على الوحدة، مؤكدًا أنه “لا يمكنك السماح لشخص ما بضربك على رأسك بمطرقة ثقيلة دون ضربه بقوة مضاعفة”. وذكرت بلومبرج أن فورد سلط الضوء أيضًا على حصة أونتاريو الكبيرة في التجارة، حيث تعد المقاطعة بمثابة ركيزة لصناعة السيارات في كندا.