جوجل ضد وزارة العدل: من يفوز؟
في الوقت الذي تواجه فيه شركة جوجل معركة قضائية ضد وزارة العدل الأمريكية بشأن مخاوف تتعلق بمكافحة الاحتكار، فإن نتيجة المعركة قد تعيد تشكيل المشهد التكنولوجي وتؤثر على مستقبل الشركة.
وقد أجرى المحللون في JMP Securities وMizuho وBarclays تقييمات للسيناريوهات المحتملة وتداعياتها:
ويتوقع المحللون في شركة JMP Securities أن تفرض وزارة العدل الأمريكية إجراءات مثل إلزام الشركات المصنعة للمعدات الأصلية والمتصفحات بتقديم شاشة اختيار لمحركات البحث الافتراضية.
ويوضحون أن هذا من المرجح أن يفيد جوجل، حيث أن جودة البحث المتفوقة قد تساعدها في الاحتفاظ بحصة سوقية كبيرة على الرغم من المنافسة المتزايدة.
وأشار المحللون في شركة JMP Securities إلى أننا “نفترض أن الشركات المصنعة للمعدات الأصلية والمتصفحات ملزمة بتقديم قائمة من الخيارات الافتراضية”، وهو ما يشير إلى أن هذا النهج سيكون النتيجة الأكثر ترجيحا.
ورغم أن هذا قد يضر بجوجل، فإن الشركة تحافظ على موقفها المتفائل، مستشهدة بموقف الشركة القوي في مجال الذكاء الاصطناعي ويوتيوب. ومع ذلك، يحذر المحللون من أنه إذا منعت الهيئات التنظيمية جوجل من تقديم عطاءات على مواضع البحث الافتراضية، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير ديناميكيات السوق بشكل كبير، مما يعود بالنفع على المنافسين مثل مايكروسوفت، ولكن من المحتمل أن يضر أبل والشركاء الآخرين المعتمدين على اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع جوجل.
من ناحية أخرى، يرى المحللون في ميزوهو أن تفكك جوجل أمر غير محتمل بسبب العتبة القانونية العالية التي أنشأتها سوابق تاريخية مثل تفكك شركة AT&T في عام 1982.
وقال محللون في ميزوهو إن “العائق أمام الانفصال مرتفع للغاية”، مؤكدين أن هيمنة جوجل في مجال البحث لا تعادل السيطرة الرأسية التي شهدناها في حالة AT&T.
وبدلاً من ذلك، يتوقع المحللون حلاً مماثلاً للقضايا السابقة، مثل شاشة الاختيار لمحركات البحث، والتي قد تحافظ على مكانة جوجل في السوق.
ويحدد المحللون في باركليز مجموعة من التأثيرات المحتملة، من البسيطة إلى الكبيرة. ويحذرون من أن الحلول قد تؤدي إلى خفض إجمالي أرباح ألفابت (NASDAQ:) بنسبة تصل إلى 41%، اعتمادًا على مدى التغييرات البنيوية أو السلوكية.
ويشير المحللون إلى أن النتائج الأكثر ضرراً قد تنطوي على التخلص من أصول رئيسية مثل Chrome أو Android، أو فرض قيود شديدة على نماذج إيرادات البحث والإعلانات.
وفي حين يظل القرار الدقيق غير مؤكد، تسلط البنوك الاستثمارية الضوء على أن تصرفات وزارة العدل قد تؤدي إلى تعديلات كبيرة، مع تأثيرات محتملة طويلة الأجل على ربحيتها واستراتيجيتها السوقية.