توقعات أسعار الغاز الطبيعي لعام 2025: بنك أوف أمريكا
Investing.com – من المتوقع أن تشهد أسعار الغاز الطبيعي تحولًا كبيرًا في عام 2025، وفقًا للمحللين في BofA Securities.
ويشير المحللون إلى أنه من المرجح أن تشهد الأسواق تشديد العرض وارتفاع الأسعار مدفوعة بعوامل مثل زيادة الطلب على تصدير الغاز الطبيعي المسال وانخفاض نمو الإنتاج في الأحواض الرئيسية مثل هاينزفيل.
ويتماشى هذا مع تحول هيكلي أوسع نطاقا نحو زيادة الطلب على الغاز الطبيعي في كل من الأسواق المحلية والدولية.
ووفقاً لتوقعات بنك أوف أمريكا، قد تصل أسعار الغاز الطبيعي إلى خط أساس قدره 4.00 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في بورصة نايمكس، وهو ما يمثل زيادة عن التوقعات السابقة.
وترجع هذه الزيادة في الأسعار إلى تقلص أرصدة العرض والطلب المتوقعة في النصف الثاني من عام 2025.
إن بدء مشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال، مثل Plaquemines LNG وCorpus Christi Stage 3، سيضيف طلبًا جديدًا، مما قد يتجاوز قدرة المنتجين الأمريكيين على تلبية هذا الطلب مع مستويات نمو العرض الحالية.
ومن المتوقع أن تخلق هذه المرافق وحدها طلبًا إضافيًا قدره 3.5 مليار قدم مكعب يوميًا.
ويسلط التقرير الضوء على التحديات التي تواجه نمو الإنتاج، لا سيما في حوض هاينزفيل، الذي يواجه عوائق هيكلية مثل انخفاض عدد منصات الحفر ومحدودية تطوير البنية التحتية.
ويشير المحللون إلى أن الإنتاج في الحوض يتراجع بشكل مطرد، مع قدرة محدودة على تكثيفه لتلبية الطلب الجديد.
يُنظر إلى الدمج بين المنتجين في هاينزفيل على أنه سلاح ذو حدين: فبينما أدى إلى تحسين الكفاءة التشغيلية، فقد عزز أيضًا انضباط الإنتاج، مما يعني أنه من غير المرجح أن يقوم المنتجون بإفراط في المعروض في السوق.
وفي الوقت نفسه، يُنظر إلى الطلب على الغاز الطبيعي المسال والكهربة المحلية على أنهما محركان طويل المدى لاستهلاك الغاز الطبيعي، مما يجعل الغاز الطبيعي عنصرًا حاسمًا في استراتيجيات تحول الطاقة.
يرى محللو بنك أوف أمريكا أن فرص المراجحة العالمية للغاز الطبيعي المسال تزيد من تعزيز حالة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي، حيث تظل الأسواق الدولية مستعدة لدفع علاوة مقابل الغاز مقارنة بالمعايير المحلية.
من ناحية أخرى، تواجه أسواق النفط توقعات أكثر تحديًا في عام 2025، حيث يتوقع بنك أوف أمريكا سيناريو زيادة العرض الذي قد يبقي أسعار النفط منخفضة.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الديناميكية إلى تضخيم جاذبية شركات التنقيب والإنتاج التي تعتمد على الغاز مقارنة بنظيراتها التي تركز على النفط.
نظرًا لأن تقييمات الغاز لا تزال أقل من قيمتها نسبيًا مقارنة بالأساسيات طويلة الأجل، يرى بنك أوف أمريكا إمكانية إعادة تصنيف الأسهم التي تركز على الغاز.
وفي السياق الكندي، من المتوقع أن توفر منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال الكندية القادمة التي تديرها شركة شل دفعة للاقتصاد الكلي لمنتجي الغاز الطبيعي في غرب كندا.
على الرغم من أن التكثيف الكامل لهذا المرفق سيستغرق وقتًا، فمن المتوقع تشديد أساس AECO بمرور الوقت، مما يفيد المنتجين مثل Ovintiv (NYSE:)، والذي تمت ترقيته إلى “شراء” من قبل بنك أوف أمريكا بناءً على هذه الأطروحة.