تنخفض أسعار النفط بعد أن أدت التوترات في الشرق الأوسط إلى تحقيق مكاسب قوية
Investing.com– تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، متراجعة بعد أن أدت المخاوف المستمرة بشأن الصراع المتفاقم في الشرق الأوسط إلى تحقيق مكاسب قوية خلال الأسبوع الماضي.
وتعرضت أسواق النفط لقليل من عمليات جني الأرباح بعد أن قفزت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر خلال الأسبوع الماضي.
أدت المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات الممتد في الولايات المتحدة إلى دعم أسعار النفط، حيث استعدت البلاد لثاني إعصار كبير – ميلتون – خلال شهر واحد.
وانخفضت العقود الآجلة المقررة في ديسمبر بنسبة 0.6% إلى 80.42 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت بنسبة 0.6% إلى 76.04 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 21:05 بالتوقيت الشرقي (01:05 بتوقيت جرينتش). وكان كلا العقدين عند أعلى مستوياتهما في أكثر من شهر.
لكن المزيد من المكاسب في النفط الخام تعرقلت بسبب قوة الدولار، حيث عززت العملة الأمريكية التوقعات بتخفيضات أصغر في أسعار الفائدة الأمريكية. بيانات التضخم الأمريكية هي موضع التركيز هذا الأسبوع.
ويترقب التجار أيضًا إعادة فتح الأسواق الصينية بعد عطلة استمرت أسبوعًا، خاصة وأن أكبر مستورد للنفط في العالم أعلن عن سلسلة من إجراءات التحفيز الرئيسية.
ولا تزال المخاوف من التصعيد في الشرق الأوسط قائمة
ظلت المخاوف من التصعيد في الشرق الأوسط هي أكبر نقطة دعم لأسواق النفط، مع اشتداد القتال بين إسرائيل وقوات حزب الله هذا الأسبوع. أطلق حزب الله مئات الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية يوم الاثنين، بينما كانت إسرائيل تتطلع إلى زيادة هجومها على لبنان.
وجاء ذلك بعد أن أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل الأسبوع الماضي، ردا على هجماتها ضد حماس وحزب الله.
صادف يوم الاثنين مرور عام منذ أن أدت هجمات حماس ضد أهداف إسرائيلية إلى تجدد الحرب بين الطرفين، ولم يظهر الصراع سوى القليل من علامات التهدئة.
ويراهن المضاربون على صعود النفط على أن الصراع المتفاقم سيعطل إمدادات النفط من الشرق الأوسط، خاصة إذا هاجمت إسرائيل منشآت النفط الإيرانية.
إعصار ميلتون يعطل التركيز
وتراقب أسواق النفط أيضًا تأثير إعصار ميلتون على إنتاج النفط الأمريكي، حيث من المقرر أن تمر العاصفة عبر خليج المكسيك قبل أن تصل إلى الساحل الغربي لفلوريدا هذا الأسبوع.
وبينما من المتوقع أن يغيب الإعصار عن معظم البنية التحتية النفطية في خليج المكسيك، فقد شوهدت العديد من الموانئ في المنطقة تفرض قيودًا، مما قد يؤدي إلى تعطيل شحنات النفط.