استثمار

تقرير: مرسيدس تخفض التكاليف بالمليارات سنويًا مع ضعف الصين

Investing.com — تتخذ شركة مرسيدس بنز (OTC:) خطوات لخفض التكاليف بمليارات اليورو سنويًا استجابة للصعوبات المستمرة في سوق السيارات العالمي، حسبما ذكرت صحيفة هاندلسبلات يوم الخميس.

وفي حين أن الشركة لم تقدم بعد تفاصيل محددة حول كيفية تحقيق هذه المدخرات، أكد متحدث باسم الشركة أن الإجراءات جزء من جهد أوسع للحفاظ على الاستقرار المالي والمرونة في بيئة اقتصادية غير مؤكدة.

واعترفت شركة صناعة السيارات بالتحديات التي تواجه الصناعة، مشيرة إلى التقلبات الاقتصادية العالمية كعامل رئيسي. وقال متحدث باسم الشركة، وفقًا للتقرير، إن الطريقة الوحيدة للبقاء قويًا ماليًا وقادرًا على العمليات هي من خلال التحسين المستمر للكفاءة.

وقال التقرير إن الشركة أكدت مجددًا التزامها بإجراءات صارمة للتحكم في التكاليف، بينما رفضت تحديد ما إذا كان سيتم تنفيذ تخفيضات الوظائف كجزء من هذه الجهود.

ذكرت وسائل الإعلام الألمانية شتوتجارتر تسايتونج وشتوتجارتر ناخريشتن في وقت سابق أن الإدارة العليا ناقشت إجراءات خفض التكاليف المكثفة خلال مؤتمر عبر الهاتف، ولكن لم يتم الكشف عن أي قرارات أو إجراءات ملموسة.

وأكدت مرسيدس للموظفين أن اتفاقية الأمن الوظيفي الخاصة بها، والمعروفة داخليًا باسم “Zusi 2030″، لا تزال سليمة. وتضمن هذه الاتفاقية الحماية من تسريح العمال لأسباب تشغيلية حتى نهاية عام 2029، وتغطي غالبية القوى العاملة في الشركة في ألمانيا.

ويأتي إعلان شركة صناعة السيارات بعد انخفاض حاد في الأرباح خلال الربع الثالث. وفي أواخر أكتوبر، أعلنت مرسيدس أن أرباح المجموعة انخفضت بأكثر من 50% على أساس سنوي، لتصل إلى 1.72 مليار يورو.

كما انخفضت الإيرادات بنسبة 6.7%، ليصل إجماليها إلى 34.5 مليار يورو. وفي ذلك الوقت، أعرب المدير المالي هارالد فيلهلم عن عدم رضاه عن النتائج وتعهد بإعطاء الأولوية للتحكم في التكاليف والكفاءة التشغيلية.

ويكمن أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها الشركة في الصين، حيث كانت مبيعات الطرازات الفاخرة أضعف من المتوقع. يمثل هذا التباطؤ مشكلة بشكل خاص حيث تشكل المركبات المتطورة حجر الزاوية في استراتيجية الرئيس التنفيذي أولا كالينيوس.

في السنوات الأخيرة، أدى التركيز على الطرازات المتميزة إلى تحقيق أرباح قياسية لمرسيدس، ولكن مزيج من الانكماش الاقتصادي في الصين وزيادة المنافسة من شركات صناعة السيارات المحلية أضر بأداء الشركة.

وأصبح المستهلكون الصينيون الأثرياء، الذين يشكلون تقليديا قاعدة عملاء حيوية لمرسيدس، أكثر حذرا في إنفاقهم، ولا ترى الشركة أي علامات تذكر على التحسن على المدى القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى