استثمار

تقرير الوظائف في أغسطس يؤكد ضعف يوليو، مما يجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر

قال خبراء اقتصاد في سيتي جروب في مذكرة صدرت مؤخرا إن تقرير الوظائف لشهر أغسطس/آب من المرجح أن يظهر أن ضعف سوق العمل الذي شهدناه في يوليو/تموز لم يكن مؤقتا، مما يمهد الطريق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي لبدء دورة خفض أسعار الفائدة بخفض كبير.

وقالت مجموعة سيتي جروب “نتوقع أن يؤكد تقرير مماثل إلى حد كبير لشهر يوليو أن البيانات الأضعف في يوليو لم تكن حدثا منفردا بل تعكس تراجعا حقيقيا في سوق العمل مما سيدفع المسؤولين إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لبدء دورة الخفض”.

وبما أن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول أصبح متوقعا على نطاق واسع، فقد أثار حجم الخفض جدالا حادا. فقد تأرجحت احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مقابل 25 نقطة أساس على نطاق واسع هذا الشهر.

في أعقاب تقرير الوظائف الضعيف في يوليو/تموز، اقتنع كثيرون بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يضطر إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لتجنب الركود، حتى أن البعض طالب بخفض طارئ. ولكن مع تدفق التحديثات الاقتصادية بما في ذلك بيانات طلبات إعانة البطالة الإيجابية، تم تجاهل المخاوف الأولية بشأن الركود، وأصبحت الرهانات على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الصدارة.

وتقول سيتي جروب إن الأمر لن يتطلب الكثير لترجيح كفة خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو 50 نقطة أساس أكبر، وتتوقع زيادة متواضعة قدرها 125 ألف وظيفة في أغسطس/آب، مع ثبات معدل البطالة عند 4.3%.

وهذا يتوافق مع وجهة نظر خبراء الاقتصاد في سيتي جروب بأن الطلب على العمالة يضعف بشكل حقيقي، وليس بسبب تأثره بعوامل مؤقتة.

وحتى لو انخفض معدل البطالة قليلا، مما يشير إلى تحسن طفيف لمدة شهر واحد في سوق العمل، فإن هذا قد لا يكون “كافيا لإقناع مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن مخاطر المزيد من التخفيف قد تراجعت”، حسبما أضاف سيتي جروب.

تقول سيتي جروب إن البيانات الواردة تشير إلى أن ضعف الرواتب غير الزراعية في يوليو لم يكن مؤقتًا، مما يسلط الضوء على الضعف المستمر في مختلف القطاعات، بما في ذلك البناء والحكومة والتصنيع، وهو ما من المرجح أن يؤثر سلبًا على تقرير الوظائف في أغسطس.

وبما أن تقرير الوظائف لشهر أغسطس/آب، والمقرر صدوره في السادس من سبتمبر/أيلول، سيصل قبل فترة التعتيم التي يبدأها بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول، فإن البيانات، كما تتوقع سيتي جروب، “ستؤثر بشدة على ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يختار خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس لبدء دورة التيسير النقدي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button