تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد خسائر التكنولوجيا، وأدى عدم اليقين في الأسعار إلى إضعاف وول ستريت
Investing.com– استقرت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكية مساء الأربعاء بعد جلسة سلبية في وول ستريت، حيث أدت الأرباح الضعيفة وزيادة التوترات التنظيمية إلى إضعاف أسهم التكنولوجيا.
كما أصبح المستثمرون أكثر عدم يقين بشأن توقعات أسعار الفائدة بعد أن أظهرت مجموعة من البيانات القوية مرونة في الاقتصاد. وتأثرت المعنويات بشكل خاص بمقياس التضخم الذي يتم مراقبته عن كثب والذي يفضله بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وكانت أحجام التداول ضعيفة، ومن المتوقع أن تتضاءل أكثر في بقية الأسبوع، بسبب عطلة عيد الشكر.
وارتفع قليلا إلى 6017.75 نقطة، بينما استقر عند 20819.50 نقطة بحلول الساعة 18:17 بالتوقيت الشرقي (23:17 بتوقيت جرينتش). وارتفع أقل من 0.1% إلى 44852.0 نقطة.
تضررت التكنولوجيا من الأرباح الضعيفة، وتوتر لجنة التجارة الفيدرالية من مايكروسوفت
أثرت الخسائر في أسهم التكنولوجيا على وول ستريت يوم الأربعاء، خاصة وأن مجموعة من الأرباح الضعيفة أثارت تساؤلات حول مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على الأرباح بالنسبة للقطاع الأوسع.
تراجعت شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية Dell Technologies Inc (NYSE:) وHP Inc (NYSE:) بعد أن جاءت أرباحها ربع السنوية وتوجيهاتها مخيبة للآمال، حيث لم يقدم الذكاء الاصطناعي سوى زيادة محدودة في الأرباح. امتدت الخسائر في الشركتين إلى الأسهم الأخرى المعرضة للذكاء الاصطناعي، مع خسارة شركة NVIDIA Corporation (NASDAQ:) المحبوبة في السوق بنسبة 1.2٪.
وكان لشركة مايكروسوفت (NASDAQ:) أيضًا وزن كبير في وول ستريت، حيث خسرت 1.2٪ حيث ذكرت بلومبرج أن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية أطلقت تحقيقًا شاملاً لمكافحة الاحتكار في الشركة. انخفض السهم أكثر في تجارة ما بعد البيع.
تأتي تقارير تحقيق مايكروسوفت بعد أيام فقط من توصية السلطات الأمريكية لشركة التكنولوجيا العملاقة Alphabet Inc (NASDAQ:) بتصفية بعض أصولها الرئيسية، بما في ذلك متصفح الويب Google Chrome، بسبب انتهاكات قوانين مكافحة الاحتكار. وأثارت هذه الأخبار بعض المخاوف بشأن زيادة الرياح التنظيمية المعاكسة لأكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية، على الرغم من أن آفاق السياسة غير واضحة في مواجهة رئاسة دونالد ترامب.
تؤثر توترات الأسعار على وول ستريت بعد البيانات القوية
تراجعت مؤشرات وول ستريت يوم الأربعاء بعد سلسلة من القراءات الاقتصادية القوية التي أبقت الشكوك حول تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل قيد التنفيذ. ومع ذلك، كانت الخسائر الإجمالية محدودة، وظلت وول ستريت بالقرب من مستويات قياسية، حيث دفعت قوة الاقتصاد الأمريكي التداولات إلى القطاعات الحساسة اقتصاديًا.
ونزل المؤشر 0.4% إلى 5988.74 نقطة، فيما تراجع 0.6% إلى 19061.78 نقطة. وأغلق المؤشر منخفضا 0.3% عند 44722.06 نقطة.
ارتفعت البيانات – وهي مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي – كما كان متوقعًا في أكتوبر، مما يشير إلى أن التضخم ظل أعلى بكثير من الهدف السنوي للبنك المركزي البالغ 2٪.
وكانت البيانات الأسبوعية أفضل قليلا من المتوقع، في حين أظهرت القراءة المنقحة للربع الثالث أن النمو الاقتصادي ظل ثابتا.
ومن المتوقع أن تمنح قوة الاقتصاد الأمريكي الاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر لأخذ وقته في خفض أسعار الفائدة. وأظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر هذا الأسبوع أن صناع السياسة يفضلون التخفيف التدريجي لأسعار الفائدة.