انخفاض أسعار النفط بسبب مخاوف الطلب الصيني وإمدادات أوبك+
تراجعت العقود الآجلة للنفط يوم الثلاثاء، لتواصل الخسائر الأخيرة، وسط مخاوف بشأن تباطؤ محتمل في الطلب من الصين، أحد كبار المستوردين، إلى جانب إمكانية زيادة الإمدادات من المنتجين الرئيسيين.
وبحلول الساعة 07:35 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (11:35 بتوقيت جرينتش)، انخفضت العقود الآجلة لخام نايمكس بنسبة 1.5% إلى 72.44 دولار للبرميل، في حين انخفض العقد بنسبة 2.2% إلى 75.81 دولار للبرميل.
النمو الصيني الضعيف يثقل كاهلنا
شهدت أسواق النفط الخام تراجعا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المخاوف من أن الطلب في الصين، أكبر مستورد في العالم، قد يكافح من أجل النمو خلال ما تبقى من هذا العام في ظل كفاح اقتصادها مع تأثير أزمة العقارات المطولة.
أعلنت الصين عن بيانات أضعف من المتوقع لمؤشر مديري المشتريات الصناعي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأعلنت الصين يوم الاثنين عن انخفاض أوامر التصدير الجديدة للمرة الأولى في ثمانية أشهر في يوليو/تموز، وأن أسعار المساكن الجديدة ارتفعت في أغسطس/آب بأضعف وتيرة لها هذا العام.
تضرر الإمدادات الليبية
توقفت صادرات النفط من الموانئ الليبية الرئيسية يوم الاثنين، وانخفض الإنتاج على مستوى البلاد بسبب النزاع المستمر بين الجماعات السياسية المتنافسة حول إدارة البنك المركزي وعائدات النفط.
ودفع هذا الاضطراب المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إلى إعلان حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي، اعتبارا من الثاني من سبتمبر/أيلول.
ورغم هذه الاضطرابات، يشير الخبراء إلى أن التأثير قد يكون محدودا. فقد تمكنت شركة الخليج العربي للنفط الليبية من استئناف الإنتاج بنحو 120 ألف برميل يوميا يوم الأحد، بهدف تشغيل محطة الكهرباء في ميناء الحريقة.
أوبك+ تتجه إلى تخفيف تخفيضات الإنتاج؟
وينتظر التجار أيضا أخبار الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المعروفين باسم أوبك+، حيث من المقرر أن تبدأ المجموعة في إضافة الإنتاج إلى السوق، بدءا من أكتوبر/تشرين الأول، وتخفيف التخفيضات الضخمة التي قدمتها تدريجيا لمحاولة دعم السوق.
وقال محللون في آي.إن.جي في مذكرة “نظرا للمخاوف المستمرة بشأن الطلب فإن هناك جزءا متزايدا من السوق… يعتقد أن المجموعة ستؤجل أي زيادات في الإمدادات. وربما تعتقد المجموعة أن انقطاع الإمدادات من ليبيا يوفر فرصة لزيادة الإمدادات”.
(ساهم سيناد كاراهميتوفيتش في كتابة هذه المقالة.)