استثمار

العقود الآجلة لم تتغير كثيرًا، وآمال خفض أسعار الفائدة وأرباح إنفيدا – ما الذي يحرك الأسواق

تظل العقود الآجلة الأمريكية ضعيفة يوم الاثنين في بداية الأسبوع الذي سيحمل معه نتائج أعمال إنفيديا (NASDAQ:) وبيانات التضخم التي من المرجح أن تعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

1. العقود الآجلة لم تشهد تغيرًا يذكر مع اقتراب الأسواق من مستويات قياسية

لم تشهد العقود الآجلة للأسهم الأميركية تغيرا يذكر يوم الاثنين حيث ظلت الأسواق تحوم بالقرب من مستويات مرتفعة قياسية بعد أن أعطى بنك الاحتياطي الفيدرالي إشارة واضحة بأن البدء الذي طال انتظاره لخفض أسعار الفائدة سيأتي الشهر المقبل.

وبحلول الساعة 03:48 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (07:48 بتوقيت جرينتش)، كان العقد والأسهم مستقرين، بينما ارتفعا بنحو 35 نقطة، أو 0.1%.

تأتي الأسواق بعد أسبوع قوي مع إغلاق مؤشر S&P 500 يوم الجمعة، مما جعل المؤشر القياسي أقل من 1% بعيدًا عن أعلى مستوى له على الإطلاق والذي بلغه في منتصف يوليو.

وارتفعت المؤشرات الثلاثة الرئيسية بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن “الوقت قد حان” لخفض سعر الفائدة المستهدف على الأموال الفيدرالية، وإن “المخاطر الصعودية للتضخم قد تضاءلت”.

ويبدو أن هذه التصريحات تضمن تقريبا خفض أسعار الفائدة في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 سبتمبر/أيلول، وهو ما سيكون أول خفض من نوعه منذ أكثر من أربع سنوات.

2. البيانات الأمريكية

سيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي المعتمد على البيانات هذا الأسبوع النظر في مجموعة من المؤشرات الاقتصادية قبل قراره بشأن أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، بما في ذلك تقرير وزارة التجارة المعدل للربع الثاني وتقرير نفقات الاستهلاك الشخصي واسع النطاق (PCE)، والذي يتضمن مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو .

سيتم مراقبة بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة عن كثب على الرغم من أن التصريحات الأخيرة لصناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي أشارت إلى أن تركيز البنك تحول نحو مخاطر سوق العمل وأن التضخم قريب بما يكفي لاستهدافه لتسهيل خفض أسعار الفائدة بدءًا من الشهر المقبل.

ويتضمن التقويم الاقتصادي أيضًا تقريرًا في وقت لاحق من يوم الاثنين إلى جانب التقرير الأسبوعي يوم الخميس.

3. أرباح إنفيديا

ستواجه موجة الارتفاع في الأسواق الأمريكية اختبارا عندما تعلن شركة إنفيديا، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، عن أرباحها بعد إغلاق السوق يوم الأربعاء.

لقد ارتفعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 150% منذ بداية العام، وهو ما يمثل نحو ربع مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 البالغة 17% منذ بداية العام. ولكن هذا النجاح المذهل الذي استمر لسنوات عديدة والهوس بالذكاء الاصطناعي قد استدعى مقارنات مع موجة الدوت كوم التي اندلعت قبل أكثر من عقدين من الزمان.

ويمكن أن يكون تقرير الأرباح، إلى جانب التوجيهات بشأن ما إذا كان يتوقع استمرار استثمارات الشركات في الذكاء الاصطناعي، نقطة تحول رئيسية لمعنويات السوق في وقت متقلب تاريخيًا من العام.

وتأتي هذه النتائج في نهاية موسم الأرباح الذي تبنى فيه المستثمرون وجهة نظر أقل تسامحا تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى التي فشلت أرباحها في تبرير التقييمات الغنية أو الإنفاق الهائل على الذكاء الاصطناعي.

4. ارتفاع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين وسط مخاوف من أن أي توسع محتمل للصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط الإقليمية، في حين عززت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية الوشيكة التوقعات الاقتصادية العالمية والطلب على الوقود.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس آب 74 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 78.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:48 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (07:48 بتوقيت جرينتش) بينما سجلت العقود الآجلة 75.62 دولار للبرميل بزيادة 75 سنتا أو 1.0 بالمئة.

وارتفعت أسعار النفط الخام بأكثر من 2% يوم الجمعة مع تعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في سبتمبر/أيلول.

لكن أسعار النفط أنهت الأسبوع الماضي على انخفاض مع تأثر الطلب على الوقود بالتوقعات السيئة للاقتصادات الكبرى.

ويظل تجار النفط حذرين أيضا بشأن خطط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، أو أوبك+، لزيادة الإنتاج في وقت لاحق من هذا العام.

5. ناسا ترفض بوينج

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، السبت، أن إعادة رائدي فضاء عالقين على متن محطة الفضاء الدولية إلى الوطن في كبسولة بوينج الجديدة المعيبة أمر محفوف بالمخاطر، وسوف يعودان الآن إلى الوطن في مركبة سبيس إكس في أوائل عام 2025.

تقطعت السبل برواد الفضاء بوتش ويلمور وسونيتا ويليامز على متن محطة الفضاء الدولية في يونيو/حزيران بعد تعطل كبسولة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج على ما يبدو أثناء رحلة تجريبية. وكان من المقرر في البداية أن تستمر الرحلة تسعة أيام على الأقل، لكنها تأجلت إلى أجل غير مسمى بينما كانت الوكالة تسارع إلى تحديد سبب العطل الذي أصاب مركبة ستارلاينر.

ويمثل قرار وكالة ناسا بالمضي قدما مع سبيس إكس مشكلة أخرى لشركة بوينج (NYSE:)، التي كانت تواجه بالفعل تدقيقا متزايدا بشأن معايير السلامة لطائراتها التجارية.

لدى شركة سبيس إكس عقد مع وكالة ناسا لتزويد محطة الفضاء الدولية بالبضائع، وقد أكملت تسع مهام ناجحة من وإلى محطة الفضاء الدولية حتى أبريل 2024.

–تقرير ساهم فيه رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى