استثمار

الذهب يتراجع لكن رهانات خفض الفائدة والطلب على الملاذ الآمن تبقي الأسعار فوق 2500 دولار

تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء وسط بعض الضغوط الناجمة عن انتعاش الدولار، على الرغم من أن احتمال خفض أسعار الفائدة وزيادة الطلب على الملاذ الآمن أبقى المعدن الأصفر في مرمى الذروة الأخيرة.

ومن بين المعادن الصناعية، شهدت أسعار النحاس انتعاشا ممتدا وسط رهانات على أن انخفاض أسعار الفائدة من شأنه أن يساعد في تحفيز انتعاش الطلب في الأشهر المقبلة وتعويض ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنحاس.

وانخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.4% إلى 2,507.15 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب المستحقة في ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.5% إلى 2,542.05 دولار للأوقية بحلول الساعة 00:54 بالتوقيت الشرقي (04:54 بتوقيت جرينتش).

الذهب يحافظ على مستويات قياسية مرتفعة في ظل رهانات خفض أسعار الفائدة والطلب على الملاذ الآمن

وتظل الأسعار الفورية عند مستوى قياسي مرتفع يبلغ نحو 2532 دولارا للأوقية والذي سجلته في وقت سابق من أغسطس/آب.

وجاء الطلب على الذهب وسط ثقة متزايدة في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، بعد سلسلة من الإشارات الحمائمية من البنك المركزي.

لكن المتعاملين انقسموا بشأن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس، حسبما أظهرت البيانات – مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي – المقرر صدورها يوم الجمعة ومن المتوقع أن تلقي المزيد من الضوء على هذه الفكرة.

إن انخفاض أسعار الفائدة يبشر بالخير بالنسبة للذهب، نظرا لأنها تقلل من التكلفة الفرصة للاستثمار في الأصول غير ذات العائد.

كما غذت المخاطر الجيوسياسية المتزايدة الطلب على الملاذ الآمن للذهب، حيث لم تسفر محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس عن تقدم يذكر. واستمرت الاشتباكات بين أوكرانيا وروسيا، في حين تسبب الصراع المتصاعد بين القوات الشرقية والغربية في ليبيا في ارتفاع أسعار النفط، مما زاد من مخاوف الأسواق.

وتراجعت المعادن النفيسة الأخرى يوم الثلاثاء، مع تزايد الضغوط على الأسواق بسبب انتعاش الدولار من أدنى مستوياته في 13 شهرا.

وانخفض سعر الذهب بنحو 0.7% إلى 961.15 دولار للأوقية، فيما انخفض بنحو 0.5% إلى 30.30 دولار للأوقية.

النحاس يواصل التعافي بعد خفض أسعار الفائدة وتأمل الصين

وارتفع سعر الذهب القياسي في بورصة لندن للمعادن 0.6% إلى 9361.50 دولار للأوقية بعد عطلة يوم الاثنين، في حين ارتفع سعر الذهب لأجل شهر واحد 0.3% إلى 4.2780 دولار للأوقية.

وشهد المعدن الأحمر تعافيا ممتدا في الجلسات الأخيرة وسط رهانات على أن تدهور الظروف الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للذهب، من شأنه أن يدعو بكين إلى المزيد من إجراءات التحفيز.

كما ساهم احتمال خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في تقليص المخاوف بشأن الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، وعزز الرهانات على أن الهبوط الهادئ للاقتصاد الأميركي من شأنه أن يساعد في تعزيز الطلب على النحاس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى