استقرت أسعار النفط مع ترقب المتداولين لتباين المخزونات الأمريكية ووقف إطلاق النار مع إسرائيل
Investing.com– ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بعد الإعلان عن تأجيل تحالف أوبك + اجتماعه المقبل إلى الأسبوع التالي.
وتكبدت أسعار النفط الخام بعض الخسائر هذا الأسبوع بعد أن اتفقت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان. لكن إسرائيل واصلت هجومها على غزة، مما يقوض التوقعات بتحقيق المزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط.
وساعد ضعف الدولار في الحد من الخسائر الإجمالية في النفط، في حين أن التوترات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا أبقت أيضًا بعض عناصر المخاطرة قائمة.
ارتفع سعر النفط المنتهي في يناير بنسبة 0.8% ليصل إلى 72.85 دولارًا للبرميل، بينما استقر عند 69.18 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 7:27 بالتوقيت الشرقي (12:27 بتوقيت جرينتش).
اجتماع أوبك+ منتظر
يتحول التركيز في أسواق النفط الآن إلى الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+).
من المقرر أن تستقر كتلة المنتجين، مع تقارير تشير إلى أن المجموعة ستؤجل خططها لبدء زيادة الإنتاج، وسط مخاوف بشأن تباطؤ الطلب وارتفاع الإمدادات في الدول غير الأعضاء في أوبك.
وكانت الصين على وجه الخصوص مصدر قلق رئيسي لمنظمة أوبك، حيث يواجه أكبر مستورد للنفط في العالم انتعاشًا اقتصاديًا بطيئًا وإجراءات تحفيز محدودة.
إن التوقعات الجيوسياسية للصين غير مؤكدة في مواجهة زيادة التعريفات التجارية الأمريكية في ظل إدارة دونالد ترامب.
وتعهد ترامب أيضا بزيادة إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة.
تنخفض مخزونات النفط الأمريكية، لكن مخزونات البنزين ترتفع
أظهرت بيانات حكومية يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة انكمشت بمقدار 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر.
لكن المخزونات ارتفعت بمقدار 3.3 مليون برميل، لتشهد أسبوعًا ثانيًا على التوالي من البناء القوي، بينما نمت أيضًا.
وأثارت الزيادة في مخزونات المنتجات النفطية بعض المخاوف من تراجع الطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم، خاصة وأن موسم الشتاء القادم سيمنع السفر.
وتتحسب أسواق النفط من وفرة المعروض العالمي المحتملة في عام 2025، مدفوعة بشكل رئيسي بالإنتاج الأمريكي القياسي.
ومع ذلك، ساعد ضعف الدولار في وقف خسائر أكبر في النفط الخام، خاصة مع استمرار المتداولين في رهاناتهم على خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
(ساهم أمبار واريك في كتابة هذا المقال)