ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي في اليابان كما هو متوقع في يوليو، لكن التضخم الأساسي ضعيف
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي في اليابان كما كان متوقعا في يوليو تموز، لكن انخفاض التضخم الأساسي – إلى مستويات أقل من هدف بنك اليابان – أثار الشكوك حول النظرة المتشددة للبنك المركزي.
أظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة أن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد أسعار الأغذية الطازجة المتقلبة، ارتفع بنسبة 2.7% سنويا في يوليو/تموز. وجاءت القراءة متماشية مع التوقعات وارتفعت من 2.6% المسجلة في الشهر السابق.
وانخفضت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء الطازج والطاقة، والذي يستخدمه بنك اليابان كمقياس رئيسي للتضخم الأساسي، إلى 1.9% في يوليو/تموز من 2.2% في الشهر السابق. وكانت القراءة أقل من هدف بنك اليابان السنوي البالغ 2%، كما كانت عند أضعف مستوى لها منذ سبتمبر/أيلول 2022.
ارتفع معدل التضخم في أسعار المستهلك الرئيسي بنسبة 2.8% في يوليو.
وتأتي قراءة يوم الجمعة في الوقت الذي ارتفع فيه إنفاق المستهلكين على مدى الشهر الماضي، بمساعدة من زيادة الأجور بشكل رئيسي، حيث بدأت زيادات الأجور الضخمة التي فازت بها النقابات اليابانية في وقت سابق من هذا العام في الانتشار في جميع أنحاء البلاد.
يمنح ارتفاع التضخم بنك اليابان المركزي مساحة أكبر لمواصلة رفع أسعار الفائدة، بعد أن حذر البنك المركزي من أنه من المرجح أن يفعل ذلك في الأشهر المقبلة، وسط مؤشرات على تحسن نمو الأجور وإنفاق المستهلكين.
وساعد تحسن الأجور أيضا الاقتصاد الياباني على النمو بأكثر من المتوقع في الربع الثاني، مع انتعاش الاستهلاك الخاص.
ولكن ضعف التضخم الأساسي يشير إلى أن الزيادة الأخيرة في التضخم كانت مدفوعة جزئيا بارتفاع تكاليف الغذاء والوقود، وأن الإنفاق التقديري لا يزال ضعيفا نسبيا. وأثارت القراءة بعض الشكوك حول مدى الحيز المتاح أمام بنك اليابان لمواصلة رفع أسعار الفائدة، بعد زيادة قدرها 15 نقطة أساس في نهاية يوليو/تموز.