استثمار

ارتفاع المواقف الصعودية في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قبل قرار لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بشأن أسعار الفائدة، بحسب سيتي

كشف استراتيجيو سيتي جروب في مذكرة نشرت يوم الاثنين أن التدفقات الصعودية اكتسبت زخما الأسبوع الماضي مع تعافي المؤشر، وذلك قبل أيام من التحول الحمائمي الذي طال انتظاره من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وأشار الاستراتيجيون إلى أن تدفقات المخاطر الجديدة هي المحرك الأساسي للتموضع في السوق، حيث وصل التمركز النظري إلى مستويات لم نشهدها منذ أواخر أغسطس/آب.

وأوضح الاستراتيجيون في المذكرة أن “مخاطر التمركز الحالية تميل نحو مراكز ستاندرد آند بورز القصيرة، والتي تعاني من خسارة عميقة، ولكن نظراً لصغر أحجام المراكز، فإن عمليات التصفية القسرية هنا من غير المرجح أن تدفع إلى ضغوط صعودية مادية”.

وفي الوقت نفسه، ظل التعرض للعقود الآجلة ثابتًا نسبيًا، مع قيام المستثمرين بزيادة المخاطر بحذر وبوتيرة مدروسة. وقد لوحظ اتجاه مماثل في السوق الأوسع، حيث تم تمديد التمركز وتشويهه. وبشكل عام، كانت التغييرات في التمركز أكثر محدودية عبر كلا المؤشرين.

وفي أوروبا، يشير بنك سيتي إلى أن التمركز أكثر تنوعا، مع تحرك العقود الآجلة بالقرب من الحياد.

“وعلى الرغم من أن المستويات الاسمية الصافية تشير إلى وضع قريب من المتوسط، فإن المخاطر الطويلة الجديدة كانت خفيفة مع وجود المراكز الطويلة حالياً عند النسبة المئوية السادسة، مما يشير إلى أن ثقة المستثمرين المتنامية ليست المحرك الرئيسي للزيادة التي لوحظت مؤخراً في الوضع الاسمي الصافي”، كما جاء في المذكرة.

وفي أماكن أخرى، تزايدت المشاعر السلبية في الصين وسط تدهور التوقعات الاقتصادية.

امتدت المواقف الهبوطية بشكل كبير، حيث وصلت المراكز القصيرة إلى النسبة المئوية 86 وارتفعت الأرباح. وقد يؤدي هذا إلى جني بعض الأرباح في الأمد القريب، مما يوفر استراحة مؤقتة من الاتجاه الهبوطي، ومع ذلك، يشير الافتقار إلى تدفقات طويلة الأجل جديدة في الأسابيع الأخيرة إلى استمرار الاتجاه الهبوطي.

أغلقت الأسواق اليابانية الأسبوع على ارتفاع طفيف، لكن الأوضاع كانت مختلطة حيث توازنت التدفقات المتعارضة مع بعضها البعض، مما أبقى الأوضاع الاسمية الصافية دون تغيير إلى حد كبير.

من المتوقع أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن أول خفض لأسعار الفائدة منذ أربع سنوات يوم الأربعاء، وهي خطوة لها تداعيات عالمية.

وفي حين يظل الحجم الدقيق للخفض واستراتيجية التيسير الأوسع نطاقا غير مؤكدين، فإن الانتخابات الأميركية المقبلة تشكل عامل تعقيد آخر للمستثمرين العالميين وصناع السياسات، الذين يتطلعون إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي للحصول على التوجيه ويأملون في هبوط اقتصادي ناعم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى