أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن بدء تطبيق نظام الحجز المسبق لتذاكر الدخول إلى المتحف المصري الكبير، اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 16 نوفمبر 2024. يهدف هذا النظام إلى تنظيم تدفق الزوار وتحسين تجربتهم في المتحف الذي يعد أحد أهم المعالم الثقافية في العالم. يأتي هذا الإجراء في إطار جهود الوزارة المستمرة لتطوير الخدمات المقدمة في المتاحف المصرية.

ويشمل نظام الحجز المسبق تحديد مواعيد زمنية للدخول، مما يضمن انسيابية الحركة داخل المتحف وتوفير بيئة آمنة ومريحة للزوار. أكدت الوزارة أن هذا الإجراء يهدف أيضًا إلى الحفاظ على المعروضات الثمينة وتقديم تجربة مشاهدة أفضل للجمهور.

الحجز الإلكتروني لتذاكر المتحف المصري الكبير: تفاصيل وتوقعات

أوضحت إدارة المتحف أن الزوار ملزمون بالالتزام بالمواعيد المحددة في تذاكرهم. يمكن إجراء الحجز والاستعلام عن المواعيد المتاحة من خلال الموقع الرسمي للمتحف. هذه الخطوة تسبق تطبيقًا أكثر شمولاً للحجز الإلكتروني.

اعتبارًا من 1 ديسمبر 2025، سيصبح الحجز الإلكتروني هو الطريقة الوحيدة المتاحة لشراء تذاكر الدخول إلى المتحف المصري الكبير طوال أيام الأسبوع، بما في ذلك أيام العطلات الرسمية ونها الأسبوع. ووفقًا لبيان الوزارة، سيتم تعليق بيع التذاكر عبر منافذ البيع المباشر حتى إشعار آخر.

تنظيم الزيارات الجماعية

تولي وزارة السياحة والآثار اهتمامًا خاصًا بتنظيم دخول المجموعات السياحية إلى المتحف. يهدف ذلك إلى منع الازدحام وتسهيل حركة الزوار الفرديين. سيتم تخصيص أوقات محددة لدخول المجموعات، مع الالتزام بعدد محدد من الأفراد في كل مجموعة.

أكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي على أهمية تطوير آليات تنظيم الزوار بشكل مستمر. وأضاف أن الوزارة تعمل على التأكد من التزام الزوار بالتعليمات، والاستفادة من الملاحظات الواردة من الزيارات اليومية لتحسين الخدمات المقدمة.

يهدف هذا النظام إلى ضمان تجربة متحفية متميزة تعكس المكانة الحضارية للمتحف المصري الكبير. وتشمل التحسينات المتوقعة تقليل أوقات الانتظار، وتوفير مساحات أكبر للمشاهدة، وتحسين جودة الخدمات بشكل عام.

افتتح المتحف المصري الكبير رسميًا في الأول من نوفمبر 2024، في احتفالية عالمية ضخمة. شارك في الاحتفال وفود رسمية من 79 دولة، بما في ذلك رؤساء وملوك وأمراء وحكومات. بدأ المتحف في استقبال الجمهور في الرابع من نوفمبر، بالتزامن مع الذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.

منذ افتتاحه، شهد المتحف إقبالًا كبيرًا من الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يؤكد أهميته كوجهة سياحية وثقافية رئيسية. وتشير التقارير الأولية إلى أن عدد الزوار يتزايد بشكل مطرد، مما يتطلب اتخاذ إجراءات تنظيمية لضمان تجربة ممتعة للجميع.

المتحف المصري الكبير يمثل إضافة هامة للبنية التحتية السياحية في مصر، ومن المتوقع أن يساهم بشكل كبير في جذب المزيد من السياح وزيادة الإيرادات. بالإضافة إلى ذلك، يلعب المتحف دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الثقافي المصري وتعزيزه.

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لتطوير قطاع السياحة والآثار في مصر، والتي تشمل أيضًا ترميم المتاحف والمواقع الأثرية الأخرى، وتحسين الخدمات المقدمة للسياح، وتعزيز التعاون مع الشركات السياحية العالمية.

في المستقبل القريب، من المتوقع أن تعلن وزارة السياحة والآثار عن المزيد من التفاصيل حول نظام الحجز الإلكتروني، بما في ذلك الأسعار والخيارات المتاحة. كما يجب مراقبة مدى التزام الزوار بالمواعيد المحددة، وتقييم تأثير النظام على انسيابية الحركة داخل المتحف.

شاركها.