استثمار

أسعار النفط ترتفع مع تأثير إعصار فرانسين، والتركيز على مخاوف الطلب

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الخميس حيث ساعدت التوقعات بتعطل الإمدادات في أعقاب إعصار فرانسين في تعويض المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الطلب العالمي على النفط الخام.

وصل الإعصار فرانسين إلى ولاية لويزيانا يوم الأربعاء بعد مروره عبر خليج المكسيك، حيث قامت العديد من شركات النفط بتقييد أو تعليق عملياتها في مسار العاصفة.

ساعدت التوقعات بتشديد الإمدادات على انتعاش أسعار النفط الخام من أدنى مستوياتها في نحو ثلاث سنوات التي سجلتها في وقت سابق من هذا الأسبوع، على الرغم من أن هذا الانتعاش يبدو الآن وكأنه يفقد زخمه.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي التي تنتهي في نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 0.3% إلى 70.83 دولار للبرميل، في حين ارتفعت بنسبة 0.3% إلى 66.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 21:02 بالتوقيت الشرقي (01:02 بتوقيت جرينتش).

مخزونات الولايات المتحدة تنمو بأقل من المتوقع ومخزونات المنتجات ترتفع

كان من بين العوامل التي حدت من تقدم الخام بيانات حكومية أظهرت زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام في الأسبوع المنتهي في السادس من سبتمبر/أيلول.

ورغم أن الزيادة الإجمالية في مخزونات المنتجات كانت أقل قليلا من المتوقع، فإن الزيادة في مخزونات المنتجات أثارت بعض المخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود في الولايات المتحدة مع نهاية موسم الصيف الذي يشهد حركة سفر كثيفة.

كما أضافت بيانات المخزون إلى المخاوف من أن يؤدي ضعف الاقتصاد الأميركي إلى تراجع استهلاك الوقود خلال الأشهر المقبلة. وكانت المخاوف من الركود في الولايات المتحدة تشكل عبئا كبيرا على أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي.

وقد أثارت بعض البيانات التي جاءت أقوى من المتوقع يوم الأربعاء رهانات على خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر/أيلول. وقد عززت هذه الفكرة الدولار، وهو ما أثر أيضا على أسعار النفط الخام.

ترقب تقرير وكالة الطاقة الدولية بعد خفض أوبك لتوقعاتها للطلب

ركزت الأنظار يوم الخميس أيضًا على التقرير الشهري القادم من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، بحثًا عن أي دلائل أخرى حول توقعات ضعف الطلب.

ويأتي التقرير بعد أيام فقط من خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عامي 2024 و2025، مشيرة إلى اتجاهات أضعف في الصين، أكبر مستورد للنفط.

أضافت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين إلى القلق بشأن النفط هذا الأسبوع، حيث نما الاقتصاد الإجمالي في البلاد بوتيرة أبطأ من المتوقع.

في حين ارتفعت واردات الصين من النفط بشكل حاد في أغسطس/آب، قال المحللون إن هذا الارتفاع كان مدفوعا إلى حد كبير بضعف أسعار النفط، وليس تحسن الطلب.

وأظهرت قراءات أخرى من الصين أن الاقتصاد ظل تحت الضغط خلال شهر أغسطس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى