استثمار

أسعار النفط تتراجع والمخاوف بشأن الطلب الصيني تثقل كاهلها

Investing.com – انخفضت أسعار النفط بشكل حاد يوم الجمعة بعد سلسلة من المؤشرات الضعيفة من الصين مما أثار المخاوف بشأن نمو الطلب من أكبر مستورد في العالم.

وانخفض سعر برميل نفط خام القياس العالمي برنت في الساعة 08:10 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:10 بتوقيت جرينتش) بنسبة 2.2% إلى 79.25 دولارا، فيما انخفض بنسبة 2.6% إلى 76.17 دولارا.

استمرار المخاوف بشأن الطلب في الصين

تظل الصين مصدر قلق رئيسي في أسواق النفط، حيث لم يظهر النشاط الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم سوى القليل من علامات التحسن.

وانخفضت واردات البلاد من النفط للشهر الثاني على التوالي في يوليو/تموز، في حين جاءت مجموعة من القراءات الاقتصادية للشهر سلبية في الغالب.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الخميس إن الطلب الصيني على الديزل انخفض بنسبة 11% على أساس سنوي إلى 3.9 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران، وهو أكبر انخفاض مئوي منذ يوليو تموز 2021.

ودفعت المخاوف بشأن الصين كل من أوبك وبنك أوف أميركا إلى خفض توقعاتهما لنمو الطلب على النفط في عام 2024، حيث أشار الاثنان إلى عدم اليقين السياسي في البلاد والضعف المستمر في اقتصادها.

النفط يتجه لخسارة أسبوعية

وقد طغت هذه المخاوف المتجددة بشأن الاقتصاد الصيني على النبرة الأكثر إيجابية التي شوهدت في وقت سابق من الأسبوع على خلفية بعض القراءات الاقتصادية الأمريكية الصحية إلى حد معقول وعلامات تخفيف التضخم في البلاد.

ارتفعت أسعار الوقود في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يوليو/تموز، مما عزز الآمال في بقاء المستهلك الأميركي صامدا وتقديم نظرة إيجابية للطلب على الوقود في البلاد.

وعلاوة على ذلك، عززت علامات تباطؤ التضخم القناعة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول.

وانخفض الذهب بعد بيانات التضخم الأضعف، مما دعم أسعار النفط بشكل أكبر، في حين قدم احتمال خفض أسعار الفائدة نظرة إيجابية للطلب على النفط الخام.

لكن أسعار الخام لا تزال في طريقها لتسجيل خسائر لأسابيع، ولم تساعدها زيادة غير متوقعة في المخزونات الأميركية، وهو ما يشير إلى تباطؤ الطلب مع اقتراب موسم الصيف الذي يعتمد بشكل كبير على السفر من نهايته.

تم تداول كلا العقدين بانخفاض بنحو 1% فيما يتعلق بالأسبوع بأكمله.

لا تزال التوترات في الشرق الأوسط محل تركيز

أدى استمرار الحذر بشأن ضربة إيرانية ضد إسرائيل إلى إبقاء المتعاملين على علاقة بمخاطرة النفط الخام، بعد أن شوهد حزب الله وحماس وهم يشنون هجمات ضد البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ومع ذلك، بدأت جولة جديدة من المفاوضات لتأمين وقف إطلاق النار في حرب غزة، حتى مع استمرار القوات الإسرائيلية في هجومها على الجيب الفلسطيني.

واستؤنفت المحادثات التي قاطعتها حماس في العاصمة القطرية الدوحة.

(ساهم أمبار واريك في هذا المقال.)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى