استثمار

أداء صناديق الاستثمار المشترك ضعيف حتى الآن، وصناديق التحوط تظل قوية: جولدمان ساكس

كشف بنك جولدمان ساكس في تقرير حديث أن أداء صناديق الاستثمار المشترك انخفض على مدار العام، في حين واصلت صناديق التحوط تحقيق أداء جيد.

على وجه التحديد، تفوقت نسبة 34% من صناديق الاستثمار ذات القيمة السوقية الكبيرة على مؤشراتها المرجعية منذ بداية العام، وهو ما يمثل انخفاضًا من 50% في مايو وأقل من المتوسط ​​التاريخي البالغ 38%.

من بين الأنماط المختلفة، كانت صناديق القيمة ذات القيمة الكبيرة هي الأقوى أداءً هذا العام، حيث تفوق 45% من المديرين على مؤشر Russell 1000 Value. من ناحية أخرى، عانت صناديق القيمة الكبيرة الأساسية أكثر من غيرها، حيث تفوق 25% فقط منها على مؤشر Russell 1000 Value.

وبحسب تقديرات شركة جولدمان ساكس للخدمات الأساسية، فقد سجلت صناديق التحوط الأساسية طويلة/قصيرة الأجل في الأسهم الأميركية عوائد بلغت +9% منذ بداية العام، مدفوعة بالمراهنات الناجحة على المراكز الطويلة المفضلة والمراكز القصيرة المستهدفة.

وفي الوقت نفسه، حافظت صناديق الاستثمار المشترك وصناديق التحوط على تعرضها الطويل للأسهم الأميركية.

ويشير جولدمان ساكس إلى أن أرصدة صناديق الاستثمار المشتركة النقدية انخفضت إلى مستوى منخفض قياسي بلغ 1.4% من إجمالي الأصول، حيث تهدف الصناديق إلى تقليل تأثير الاحتفاظ بالنقد في سوق الأسهم الصاعدة.

وفي الوقت نفسه، انخفضت التعرضات الإجمالية والصافية لصناديق التحوط بشكل طفيف خلال الانخفاضات الأخيرة في السوق، لكن كلاهما يظل أعلى من متوسطاتهما على مدى خمس سنوات. ويبلغ صافي الرافعة المالية 72%، مما يضعها في المرتبة المئوية 53 منذ عام 2019، في حين يظل إجمالي الرافعة المالية مرتفعًا عند 299%، ويحتل المرتبة المئوية 97.

ومن المثير للاهتمام أن صناديق التحوط وصناديق الاستثمار المشتركة قلصت تعرضها لأسهم التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الضخمة بحلول بداية الربع الثالث، وهي الخطوة التي أتت بثمارها حيث واجهت هذه الأسهم صعوبات خلال الصيف.

وللمرة الأولى منذ عام 2022، انخفض وزن “السبعة الرائعين” في محافظ صناديق التحوط الطويلة الأجل. وعلى نحو مماثل، زادت صناديق الاستثمار المشترك من موقفها الناقص الوزن في المجموعة، حيث انتقلت من 660 نقطة أساس في الربع الأول إلى 671 نقطة أساس في الربع الثاني.

وقد خفضت كل من صناديق التحوط وصناديق الاستثمار المشتركة من حيازاتها في مايكروسوفت (NASDAQ:)، وإنفيديا، وألفابت (NASDAQ:)، وميتا، وتيسلا. ومع ذلك، زادت المجموعتان من حيازاتهما في أبل (NASDAQ:)، “مستغلة ضعف أدائها في الجزء الأول من العام لإضافة تعرض بتقييم أكثر جاذبية”، كما جاء في مذكرة جولدمان.

وعلى النقيض من صناديق الاستثمار المشتركة، خفضت صناديق التحوط تعرضها للأسهم الدورية خلال الربع الثاني، وهي الخطوة التي ساعدتها على تحقيق أداء أفضل خلال التقلبات الأخيرة في السوق، في حين حدد كلاهما فرصا في أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة.

وعلى مستوى القطاعات، بينما عملت صناديق التحوط على تنويع استثماراتها في الربع الثاني، حافظت صناديق الاستثمار المشترك إلى حد كبير على تخصيصاتها القطاعية الحالية. ومع ذلك، زادت المجموعتان استثماراتهما في قطاع الرعاية الصحية، سعياً إلى الدفاع عن الذات وإمكانات النمو غير المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، رغم أن هذا القطاع قد يواجه مخاطر ناجمة عن عدم اليقين السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى